إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

محمّادْ الخضار




مُحمّادْ الخضّار :
لأنّ محمّادْ لا يستحملُ المساومة على بضاعته وليس أهلا لذلك ، فإنّهُ يغضبُ بشدّة عندما يتّهمه أحدٌ من الزبائن بأنّهُ يغشّ ُ، أو يمارسُ التّدليس ، أو يبيع بثمن أعلى من الثّمن الطّبيعي مادّة من موادّ تجارته ..
يدخل زبون محلّ خضارة مُحْمّادْ يتفقّد أنواع الخضر والفواكه ؛ وكلّما وصلت يداه إلى نوع ما يسألُ محمّاد عن ثمنه .4كيلو طماطم ،2كيلو موزا ، كيلو من هنا نصف كيلو من هنا – ومحمّادْ يزن بضاعة الزّبون ويضعها في سلّة مخصّصة لذلك – ربع كيلو من هنا ، ولمّا أراد الزّبون أن يزن له محمّادْ 125غ تفّاحا ًرفض ذلك بدعوى أنّ الزّبون لا يريد أن يتبضّع وإنّما أراد الضّرب على أوتار نفسيّته الّتي تهيج غضبا لمثل هذا السّلوك الهجين . إذ ذاك سبّه الزّبون وشتمه أمام الزّبناء الآخرين . فثارت ثائرة محمّاد وخرج من دكّانه ، ثمّ دخل في معركة مع الزّبون ؛ وحيث أنّ الزّبون كان قويّا ، فقد لكم محمّاد على خدّه الأيمن بقوّة وأوسعه ضرباً مافقد الخضّار وزنه وسقط مغشياً عليه . إذ ذاك هرب الزّبون ، بينما بعض الزّبائن حاموا حول جسد مُحْمّاد المسكين وحاروا حول حول كيفيّة التّعامل معه . أشار عليهم واحدٌ منهمْ بأن يشمّموا له قطعة من البصل. وهذا ما فعل المسعفون : قطعوا واحدة من البصل وأخذوا يمرّرونها على أنف محمّادْ الّذي استفاق فجأة ، بينما الحاضرون يحمدون اللّه على سلامته . لكنّ محمّادْ تنبّه فجأةً وسألهم : من أين أتيتم بقطعة البصل الّتي ذبحتموها قطعاً هكذا ؟ قال له أحد الزبائن إنّها من بصل دكّانك ... فخرّ محمّادْ في الحين ميّتاً ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقد يعجبك أيضاً :

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...