إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

محمّادْ وابنه ..




على عادة المغاربة أن يتفكّهوا ويسخروا من كلّ ماحولهم تزجية للوقت وتكريسا لأريحيّة النّفس المعروفة عنهم . ومن عاداتهم ،أنّهم يسمّون القبائل بغير أسمائها المشهورة بها ، وإنّما أسماء حيوانات كالضّفادع والعقارب والقطط والثّعالب وحتّى الحمير وكلّ ما يشان به قوم وتعيفه في بعض الأحيان النّفوس ، وكذلك أسماء الأشجار والخضر والضّفادع وأشياء أخرى. ومن سخريّتهم أيضا أنّ أعرابهم يسخرون من أمازيغهم وأمازيغهم يسخرون من أعرابهم بكلّ ما يضحك وتنفر منه النّفس أحيانا ...
وأمازيغ سوس مشهورون بالتّجارة والحرص على جمع المال ، ومن ثمّ يعيب عليهم عرب المناطق المغربيّة الأخرى هذا الحرص والّذي كثيرا ما يصفونه بالمفرط . ومن ثمّ خلقوا شخصيّة سمّوها " محمّادْ " تختزل في نظرهم وحسب رؤاهم كلّ أوصاف البخل والشّحّ والتّفريط فيه إلى درجة أنّ المال عند " محمّاد فوق كلّ شيء حتّى حياته وسأورد هنا بعض هذه القصص الفكاهية الكاريكاتوريّة وهي حقيقة ترتقي إلى قصص فنّية وحكايات إبداعيات قد تكون في بعض الأحيان بعض أحداثها واقعيّة ولكنّها في الغالب محض خيال


قصّة محمّادْ وإبنه ..

صباح ذات يومٍ يقف الطّفل أمام دكّان أبيه ؛ يطلبهُ :
- هيّا أبي ، بسرعة إنّ أمّي تنتظرني ، وهي في عجلة من أمرها !
يتجاهلهُ مُحمّادْ ، متعمّداً ..
- أبي هيّا !,, أمّي أوصتني أن آتي لها بنصف علبة خميرة ..
يتفقّدهُ التّاجرُ مُحمّادْ ، حتّى إذا استوضح أمرا ً :
- هيّا أيّها الطّفلُ ، اِئْتِ بأمّك أوّلا ! وإذا لم تأت شخصيّا فلن أعطيك شيئاً !
- ماذا دهاك ياأبي ، إنّني إبنك ؟؟ - الطّفلُ مندهشا ً-
الطّفلُ بسرعة يعودُ ، ومعهُ أُمّهُ .. "فاظْمة" تصرخُ في وجه محْمّادْ بعنفٍ :
- كيف يمكنك فعل هذا يامُحْمّادْ ؟ تـُنكرُ أنّهُ إبْنُكَ أمْ تشكّ في ذلك ؟
- كم أنت غبيّة ياامرأة !أم أنت تتجاهلين يافاظمة أنّ اللّه يخلقُ من الشّبهِ أربعين !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقد يعجبك أيضاً :

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...