لا تبخسي الأرض شيئاً ...
وابقي إبهامك على الزّناد ْ
وهزّي إليك
بجذع الحقائق التاريخية
تسّاقط عليك
أعناق العالم
رطباً جنيّا ..!!
....................
لأنّ بي مسّ
من رزايا الشّعر
أزحفُ ،
ببعضي
في سعةِ الموتِ ،
وكلّي
سيوفٌ
تسترق الخبز،
من وردةٍ
تيبّست في وشك الصّبح ،
وتشرق
في ضيق السّماوات
ناهدة ً،
تستبيحُ شرفات الخطايا ،
بوءد نبوّتها القمريّةِ :
كنتُ ساعتها ،
ياحبيبتي الأزليّة .. :
أتموجَنُ
في خبث باذخ ٍ
كي أجنّ
بخطو غزال ٍيتغنّج
ُفي جحيم نشوتي ،
فهويتُ بشعري
إلى درك ِاللّفظِ
كالبحر:
حين تجافيني النّوارسُ
ألثمُ
نهد الصّخور بشعرٍ عاشق ٍ،
من تراهُ
ينسج لي
في غفلة الجرح
قلنسوّة
ًأتباهى ملء مدىً قزحيٍّ
في أفقه أرقُ الموت
مثل زعانيف الملائكهْ ؟
لا تيأسي من حبّي
المتوسّد عمق التيهِ
فلستُ
لغير الحبيبِ أؤولُ ،
ولستُ
لغير الرّخام
ِأحرّض جنوديَ اللّفظيّةِ
أزحفُ على مماليك الرّيح
غازيا
ًوليس لغيري
النّصْرُ يؤؤلُ ،
ملاك ٌ
بجناحين من رفاتٍ
أبكي
أشجار الأغاني الجريحةِ
فصرتُ
بشهوتها
أنازلُ
ظلالَ اليباس المتورّم
في صدغ ربيعها،
كأنّ العالم الجبانَ
ثملٌ،
من ظمإ للدّماء،
رأيته
يرقص
على إيقاع خنجره ،
ونغم الأسطوانة
كالدّم في جراح الصّبايا النّديّهْ...
بكم قمر ٍوضّاءٍ
يمكنني أن
أنير به
عتمتك أيّها العالمُ
كي تراني أخيراً
وقد سوّدتُ
لأهل إفريقية
صكّ الجِهادْ ؟
بلقاسم إدير ماي 2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق