إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 26 مايو 2008

ليباركــكَ الرّبّ ... أيّها العالم ُ !!!






ليباركَ الرّبّ
ُأربابَـكَ
أيّها العالم ُ
حين اختزلوك :
قريةً صغيرة
واختزلواْ قريتي
قفصا
ًينهبون أرضي
وعرضي
يمدّونني
بفتات العولمة ِ
كي أغنّي
وعلى الدّوام
أنشودة العالم الحرّ ...!!
ـــــــــــــــــــــــ
قليلا ً
ًوأعلنـُـها
غابة ً
أتلفـَـها الحريقُ !
وأوقظ ُالنّوارس
عارية ً
تؤذّنُ لصلاة الحاجِة
إلى مدّ ٍ
لبحر ٍٍ
يكشفُ عن ساقيه للرّيح ِ،
يكتسح ُبأمواجهِ العنقوديّة :
أعمدة الرّخام ِ
المُسنَدةِ لسماواتِ الرّمادِ
هو الرّمادُ
لو لم تمسسْه ُأيد ٍ
تنسج الأكفان َ
لغدٍ ستنهبهُ يعاسيبُ العين
ِ المجرّدة
من بؤبئها الأزليّ ،
هي الأيادي الإغريقيّة
ُالتي سوّقتْ لخريطة الأرض
بدون وطن ٍ للـّه ،
بغير رسم ٍلأميّ ،
بغير نهد أختي ،
فصَلـُـوهُ عن حَلـَمتِهِ
ليَعرضواْ حليبهُ في أسواق عكّاظ ..!!
من إذاً... ؟
يتوجّعُ
في قدّاس الرّفات ِ
يرثي بقايا امرأة ٍ
بين فخذيها يشعّ
أنين الرّماح ِالمصوّبة
إلى مماليك الصّمت ِ ؟
إلى النّايات الرّاقصة
على وتر الموت ِ ؟
غيرك أيّها العالم ُ..
المتموّج بين وهدة القلبِ ،
وشَطـَـح النّهبِ ،
الغائر في كبد الغابِ ، :
أيقونة لخراب يليه خراب ٌ
وكلّ هذه العراءاتِ
تسجد ُ لنبوّةٍ
تستدرج ذاكرة الشّمس
ِوسماءٍ نجسة ٍ
في عُرْف الماء !!
ِلتدوّنَ إذا ً:
أيّها العالمُ القاصرُ ،
بأناملَ عاهرة ٍ
بطولاتِ نـَمـِر ٍ
يأكلُ أحشاءَ شِبْـلِه ِ
مُتوسّداً
عُريَ التّراب ْ...!!
بلقاسم إديري 2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقد يعجبك أيضاً :

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...