وقفت بكامل أنوثتها على شطّ النّهر الهائج الهادر متوثّبةً مندفعةً .إختلف أهل القرية الّذين تجمّعوا حولها : منهم مؤازرون ومحذّرون ومنهم من لا يولي المشهد أيّ اهتمام . خلعت الفتاة عنها كامل ثيابها واندفعت تجتاز النّهر المتدفّق . بلغت الضّفّة بأمانٍ حيث لا شيء غير الحيونات الضّارية وبعض الطّيور . كان بإمكانها أن تتكيّف مع الواقع الجديد لكنّ أصواتأً من الضفّة الأولى تحرّضها على الرّجوع ، عادت لتجتاز النّهر المتوحّش من جديد ، فابتلعها التّيار إلى غير رجعة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق